
اهلا بكم زوار مدونتى الكرام اعتزر على تأخيرى بسبب الظروف التى كنت امر بها
قرأت فى احد المجلات عن امرأة تتحدث بالقرآن فكان ما قرأت
جلست عجوز لا تتحدث إلا بالقرآن فى شأنها و امرها و نهيها , فأقبل عليها عبد الله بن
المبارك التقى الورع و هو فى طريقة إلى الحج و زيارة قبر الرسول ..
فقال لها : السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة
فقالت : [ سلامُ قولاً من رب رحيم ]
قال : و ماذا تصنعين هنا؟
قالت :(و من يضلل الله فما له من هاد )
قال : إلى أين تتجهين ؟؟
قالت : ( سبحان الذى أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله )
قال : و كم لبثت ؟
قالت:( ثلاثة ليال سوياً )
قال : أين طعامك ؟؟
قالت: ( هو يطعمنى و يسقين )
قال : وأين ماء الوضوء؟
قالت:( فإن لم تجدوا ماء فتيمموا )
قال: هذا طعام فكلى
قالت : (و أتموا الصيام إلى الليل )
قال: ليس هذا شهر صيام ..
قالت :( و من تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم )
قال :لك رخصة الافطار فى السفر
قالت :( وأن تصوموا خيراً لكم )
قال : لكلمى بمثل لهجتى
قالت: ( ما يلفظ من قول إلا لدية رقيب عتيد)
قال: و من أى القبائل انت ؟؟
قالت :( ولا تقف ما ليس لك به علم )
قال : سامحينى إن أخطأت
قالت: ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم )
قال: أتدركين القافلة على راحلتى ؟
قالت : (و ما تفعلوا من خير يعلنة الله )
قال : أركبى
قالت : ( سبحان الذى سخر لنا هذا ) ( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم)
قال : اخذت بزمام الناقة و صحت
قالت:( و اقصد فى مشيك و اغضض من صوتك )
قال : مشيت أحدوا و أنشد
فقالت : ( فاقرأوا ما تيسر من القرآن )
قال : يا خالة هل لك زوج؟
قالت : (لا تسألوا عن شياء إن تبد لكم تسؤكم )
قال : هل لك ولد؟
قالت :( المال و البنون زينة الحياة الدنيا )
قال " و ما عملهم ؟
قالت : ( و علامات و بالنجم هم يهتدون )
أى : أدلاء للقوافل فى الصحراء
قال : و ما أسماهم ؟؟
قالت:( و أتخذ الله إبراهيم خليلاً ) ( يا يحيى خذ الكتاب بقوة )( و كلم الله موسى تكليما)
قال : ناديت عليهم
فقالت لهم: ( ابعثوا احدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه و ليتلطف )
فلما جاءوا بالطعام
قالت : ( كلوا و أشربوا هنيئاً بما أسلفتم فى الأيام الخالية )
و سأل عبد الله بن مبارك أولا دها عما دار بيبنة و بينها
ارجوا أن تعجبكم كما اعجبتنى
و ارجوا منكم الدعاء لوالد صديقتى بالشفاء و
أن يجعل مرضة فى ميزان حسناتة يارب العااالمين